ما هي استراتيجية تعريب المحتوى؟ وكيف تنشئ استراتيجيتك

تعريب
Roman Hresko
05 ديسمبر 2024

1 دقيقة قراءة

المحتوى

يعتبر العالم العربي من أهم الأسواق غير الغربية لتوسيع نطاق الأعمال، حسب التقرير الصادر عن موقع Remote، ظهرت البحرين في المرتبة 17 كأفضل سوق للتوسع العالمي، وهذه الأسواق توفر اقتصادات مزدهرة وسكانًا مهتمون جدًّا بالتكنولوجيا. ومع ذلك، فإن مجرد فكرة الدخول لهذه الأسواق لا تكفي، فأنت تحتاج إلى خطة متقنة لتتمكن من الازدهار في هذه الأسواق، أنت بحاجة إلى استراتيجية تعريب جيدة.

نقدم لك دليلنا المُفَصَّل الذي سيساعدك على إنشاء استراتيجية تعريب رائعة.

نصيحة محترف: لتعظيم أثر استراتيجية التعريب التي تتبعها، استخدم برنامج إدارة الترجمة سنتوس. والذي تم تصميمه كمنصة تعمل على تبسيط عملية ترجمة المحتوى متعدد اللغات وإدارته.

ما هي استراتيجية التعريب؟

استراتيجية التعريب، أو التوطين في حال كانت اللغة الهدف ليست العربية، هي خطة لأقلمة منتج أو خدمة مع سوق جديدة. الهدف هو جعل منتجك أو خدمتك يبدو كما لو أنه تم إنشاؤه خصيصًا لتلك السوق. ولذلك، يجب أن تأخذ استراتيجية التعريب في الاعتبار الخصائص الثقافية واللغوية والتنظيمية الفريدة للسوق المستهدف.

يغطي نهج التعريب الجيد كل شيء بدءًا من ترجمة اللغة وحتى تعديل المواد التسويقية وتصميم المنتجات بحيث تتوافق مع الأذواق المحلية والأعراف الثقافية.

ولا يقتصر الأمر على التوسع في أسواق جديدة فحسب، بل يمكنك التعريب لتضمين سلوكيات وتفضيلات المستهلك المحلي في عروض أعمالك.

لماذا تحتاج إلى استراتيجية للتعريب؟

الأرقام لا تكذب: التعريب يزيد المبيعات. تشهد أكثر من 83% من الشركات زيادة في الإيرادات بفضل التعريب الاستراتيجي. أما عن الفوائد الأخرى لاستراتيجية التعريب جيدة التصميم والمنفذة بشكل سليم فتتمثل في:

  • مواءمة العلامة التجارية مع القيم والأعراف الثقافية المحلية
  • زيادة الثقة والولاء بين العملاء المحليين
  • الميزة التنافسية في الأسواق المحلية
  • تعزيز الظهور والمشاركة مع الجماهير المحلية عبر الإنترنت
  • تحسين إدارة سمعة العلامة التجارية العالمية

متى يتم تنفيذ استراتيجية التعريب أو التوطين؟

الجواب بسيط: عندما تخطط لتوسيع نطاق أعمالك خارج السوق المحلية، وخاصة تلك التي تستخدم لغة مختلفة، ولديها أعراف ثقافية وسلوكيات استهلاكية مختلفة.

تُعَد خطة التعريب أمرًا بالغ الأهمية إذا كنت تخطط لما يلي:

  • إطلاق موقع إلكتروني أو حملة تسويقية في منطقة جديدة
  • تقديم المنتجات أو الخدمات للعملاء على الصعيد الدولي
  • بناء الوعي بالعلامة التجارية والولاء لها في الأسواق الخارجية
  • تقديم المنتجات والخدمات لفئات سكانية أو مناطق محددة داخل السوق المحلية الخاصة بك

كيفية بناء استراتيجية التعريب

يتطلب بناء استراتيجية تعريب ناجحة فهمًا عميقًا للسوق المستهدف، والمشكلة التي تريد حلها له، وكيفية أقلمة منتجك لحلها — باستخدام التكنولوجيا والموارد المناسبة.
دعونا نقسم هذه العملية إلى ست خطوات وتفصيلها واحدة تلو الأخرى.

image2-2.webp

الخطوة الأولى: تحديد أهداف وغايات عملية التعريب

للبدء، عليك فهم سبب قيامك بتعريب منتجك أو خدمتك في المقام الأول. الهدف الشامل لجهود تعريب علامتك التجارية هو تحسين النتيجة النهائية. من خلال فهم هذا الهدف، يمكنك الارتكاز على أهداف مُحَددة.

على سبيل المثال، قد ترغب في التركيز على تحسين الاحتفاظ بعملائك في العالم العربي. أو زيادة عدد العملاء المحتملين. أو ترسيخ مكانتك كمركز للتفوق في مجال عملك من خلال محتوى القيادة الفكرية. أو كل ما سبق.

لقياس مدى فعالية جهود التعريب، راقب المقاييس النوعية بشكل مستمر، مثل تعليقات العملاء، والمقاييس الكمية، مثل حركة مرور على الموقع الإلكتروني. فلنستعرض كل ذلك بالتفصيل:

حركة المرور والمشاركة في الموقع

اكتشف مدى جودة أداء موقعك المُعرب. هل الناس مهتمون بمحتوى موقعك الإلكتروني؟ هل يطيلون المقام فيه أم يغادرون بعد لحظات قليلة؟ للإجابة على هذه الأسئلة، تحقق من المقاييس التالية:

  • أعداد الزوار: استخدم أدوات تحليل الموقع الإلكتروني مثل Google Analytics لتتبع الزوار الفريدين من الأسواق المستهدفة. راقب الاتجاهات بمرور الوقت وقارنها بحركة المرور الإجمالية على الموقع.
  • معدلات الارتداد: يقيس هذا المقياس نسبة الزوار الذين يغادرون موقعك الإلكتروني بعد مشاهدة صفحة واحدة فقط. يشير معدل الارتداد المنخفض على الصفحات المُعربة إلى زيادة التفاعل . معدل الارتداد = (جلسات الصفحة الواحدة / جميع الجلسات) × 100%
  • الوقت المستغرق في الصفحة: تتبع المدة التي يقضيها الزوار في صفحاتك المُعربة. يشير متوسط ​​الوقت الأطول في الصفحة إلى تفاعل أعمق مع المحتوى الخاص بك . متوسط ​​الوقت المستغرق في الصفحة = إجمالي الوقت المستغرق في الصفحة / عدد مشاهدات الصفحة
  • التحويلات: مراقبة الإجراءات المرغوبة التي يتخذها الزوار، مثل الاشتراك في نشرة إخبارية، أو إجراء عملية شراء، أو الاتصال بفريقك. حلل معدلات التحويل للصفحات المقصودة المُعربة المختلفة والعبارات التي تحُث المستخدم على اتخاذ إجراء. معدل التحويل = (إجمالي التحويلات / إجمالي الزوار) × 100%
  • المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي: تتبع الإعجابات والتعليقات والمشاركات ومعدلات النقر على محتوى الوسائط الاجتماعية المُعرب الخاص بك. استخدم أدوات التحليلات الخاصة بالمنصة لقياس المشاركة ونمو المجتمع في الأسواق المستهدفة.

المبيعات والإيرادات

قارن أرقام المبيعات من الأسواق المستهدفة قبل جهود التعريب وبعدها. قم بتحليل الاتجاهات وحساب النسبة المئوية للنمو لتقييم تأثير التعريب على الإيرادات. تأكد أيضًا من تتبع متوسط ​​المبلغ الذي يتم إنفاقه لكل طلب في الأسواق المستهدفة. يمكن أن يشير هذا إلى رضا العملاء واستعدادهم للدفع مقابل منتجاتك أو خدماتك المحلية.

الوعي بالعلامة التجارية والارتباط العاطفي بها

قم بإجراء استطلاعات رأي في الأسواق المستهدفة لقياس مدى التعرف على العلامة التجارية وتذكرها. تتبع التغييرات في الوعي بالعلامة التجارية بمرور الوقت بعد تنفيذ التعريب. هناك عدة طرق لتتبع مشاعر الأشخاص تجاه علامتك التجارية، من ضمنها:

  • المراجعات والتعليقات عبر الإنترنت: تحليل مراجعات العملاء وملاحظاتهم حول المحتوى والمنتجات والخدمات المحلية. تحديد مواطن التحسين ومعالجة التقييمات السلبية على الفور.
  • تحليل مشاعر المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي: استخدم أدوات الاستماع الاجتماعي لتحليل المشاعر العامة تجاه علامتك التجارية في الأسواق المستهدفة. حدد الإشارات الإيجابية والسلبية وعدِّل نهجك وفقًا لذلك.

العائد على الاستثمار في التعريب

يعتمد هذا المقياس على أهداف التعريب التي تحددها لاستراتيجيتك. سيتضمن حساب العائد على الاستثمار مقارنة تكاليف جهود التعريب (من ضمنها الترجمة والتسويق والنفقات الأخرى ذات الصلة) مقابل المكاسب التي تحققت من هذه الجهود. يمكن قياس ذلك من حيث أهدافك مثل زيادة المبيعات أو زيادة الحصة السوقية أو حتى الفوائد غير الملموسة مثل تحسين الوعي بالعلامة التجارية.

تشمل بعض الفوائد:

  • زيادة المبيعات: استخدم بيانات المبيعات لقياس الزيادة في الإيرادات في الأسواق المستهدفة بعد التعريب.
  • حصة سوقية أكبر: تتبع نمو حصتك في السوق في مناطق محددة بعد التعريب.
  • تقليل تكاليف اكتساب العملاء: قم بتحليل ما إذا كانت جهود التعريب قد أدت إلى اكتساب أكثر كفاءة للعملاء في الأسواق المستهدفة.
  • تحسين سمعة العلامة التجارية: قم بإجراء استطلاعات حول الوعي بالعلامة التجارية لتحديد التأثير الإيجابي للتعريب على صورة علامتك التجارية في الأسواق المستهدفة. قم بتعيين قيم نقدية لهذه المزايا بناءً على معايير المجال أو التقديرات الداخلية.

في حين أن التكاليف قد تشمل:

  • الترجمة والتحويل الإبداعي: ​​احسب التكاليف المرتبطة بالترجمة الاحترافية وأقلمة المحتوى الخاص بك لكل سوق مستهدف.
  • أقلمة التصميم: تشمل تكاليف أقلمة تصميم الموقع الإلكتروني، والمواد التسويقية، وتغليف المنتج بما يراعي الناحية الثقافية.
  • التكنولوجيا والبرمجيات: ضع في الاعتبار تكاليف أي أنظمة إدارة تعريب أو أدوات ترجمة تستخدمها.
  • موارد الفريق: احسب الرواتب والتكاليف العامة المرتبطة بفريق الترجمة الخاص بك، يشمل ذلك اللغويين والمستشارين الثقافيين ومديري المشاريع.
  • الصيانة المستمرة: ضع في اعتبارك تكاليف صيانة المحتوى المُعرب الخاص بك وتحديثه مع مرور الوقت.

بمجرد تحديد الفوائد والتكاليف، قم بإدراجها في صيغة العائد على الاستثمار في التعريب:

العائد على الاستثمار في التوطين = (إيرادات التوطين - تكلفة التوطين) / تكلفة التوطين * 100.

من خلال مراجعة هذه المقاييس بانتظام، يمكنك الحصول على نظرة شاملة لمدى نجاح استراتيجية التعريب التي تتبعها. تذكر أن التعريب عملية ديناميكية، والنجاح في سوق ما لا يضمن النجاح في سوق أخرى. كن مستعدًا للتكيف المستمر وتحسين نهجك بناءً على التعليقات والبيانات التي تجمعها.

الخطوة الثانية: إجراء أبحاث سوقية مستفيضة

إن فهم السوق المستهدفة هو أساس أي استراتيجية تعريب فعالة. انظر إلى ما هو أبعد من اللغة العربية؛ بل إلى دراسة الثقافة العربية وسلوك المستهلك العربي وديناميكيات السوق. تضمن هذه الخطوة ببساطة أن جهود التعريب التي تبذلها ترتكز على فهم عميق للأشخاص الذين ترغب في الوصول إليهم.

اسأل نفسك:

من الذي تستهدفه؟ حدد شرائح عملائك المثالية من خلال تحليل التركيبة السكانية والمؤشرات الاقتصادية ومعدلات اعتماد التكنولوجيا الرقمية. استخدم أدوات مثل الاستطلاعات ومجموعات التركيز وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي لجمع معلومات مفصلة عن السوق.

ما هي تفضيلاتهم الثقافية؟
o البحث في العادات والقيم وطريقة المزاح وأساليب الاتصال المحلية.
o إنشاء ملفات تعريف تفصيلية لعملائك المثاليين في كل سوق.
o تحليل الخطوات التي يتخذها العملاء بدءًا من اكتشاف منتجك وحتى إجراء عملية شراء، وتكييف هذه الرحلة مع السياقات المحلية.

ماذا يقدم منافسوك؟ قم بتحليل استراتيجيات التعريب الخاصة بمنافسيك الرئيسيين للتعلم من نجاحاتهم وتحديد الفجوات المحتملة التي يمكنك سدها.

من يمكنه تقديم المعرفة الداخلية؟ الشراكة مع الخبراء المحليين والمستشارين الثقافيين الذين يمكنهم تقديم رؤى حول العادات والقيم وأساليب الاتصال المحلية.

كلما فهمت جمهورك المستهدف أكثر، تمكنت من تصميم نهجك بشكل أفضل لتحقيق المشاركة الفعالة.

فيما يلي بضع طرق لإجراء أبحاث سوق متعمقة:

الاستطلاعات: أرسل استطلاعات عبر الإنترنت وقم بتوزيع الاستبيانات للتعرف على المشترين المستهدفين. اجعل استطلاعاتك قصيرة وركز على الأسئلة الموضوعية لجمع البيانات الكمية.
المقابلات: تواصل مع مختلف أصحاب المصلحة في السوق — عملائك المحتملين، والمنافسين، وغيرهم — لإجراء محادثات فردية. ستزودك المقابلات بمعلومات نوعية لتكملة بيانات الاستطلاع.
الملاحظات: فهم سلوك العملاء بشكل طبيعي من خلال البحث القائم على الملاحظة. قم بزيارة الأماكن التي يرتادها المشترون المستهدفون لمراقبة وتحليل عاداتهم في اتخاذ القرار.
مجموعات التركيز: قم بدعوة الناس لمناقشة منتجك أو اختباره وجمع إجاباتهم. وهذا الأمر يتجاوز المقابلات ليمنحك رؤية جماعية للمشترين.

إذا كانت جهودك في التعريب تتمحور بشكل أساسي حول تعريب الموقع الإلكتروني، فاستخدم أدوات تحسين محركات البحث (SEO) مثل Moz أو Ahrefs لفهم ما يفعله منافسوك. عبر:

  1. في Ahrefs، انقر فوق Site Explorer
  2. أدخل عنوان URL للموقع الإلكتروني الخاص بمنافسك في شريط البحث
  3. انقر فوق جميع المواقع لمراجعة حركة مرور المنافس في مناطق مختلفة
  4. انقر فوق إظهار النتائج

البديل Ahrefs.webp

قم بفحص عدد الزوار في كل موقع بعناية، والكلمات الرئيسية العضوية، والكلمات الرئيسية المدفوعة، ومقاييس تحسين محركات البحث الأخرى. كرر هذه العملية مع المنافسين الآخرين للحصول على رؤى قيمة حول مشهد السوق. لمزيد من المعلومات، اقرأ دليل تعريب موقعنا الإلكتروني.

الخطوة 3: تحديد مجالات التعريب

يجب أن تحدد استراتيجيتك مجالات التعريب؛ يمكن أن تركز على تعريب المنتج أو الخدمة أو موقعك الإلكتروني أو المواد التسويقية أو مزيج من هذه العناصر. تضمن هذه الخطوة فهم عروضك، ومدى تقديرها وقبولها في السوق الجديدة. وتتضمن عدة اعتبارات رئيسية:

• تعريب المنتج أو الخدمة
هل يحتاج منتجك أو خدمتك إلى تغييرات لتناسب السوق الجديدة؟ إذا كنت تقدم منتجات مادية، ففكر في تعديل التغليف والملصقات والتعليمات لتتوافق مع اللوائح واللغات المحلية.

بالنسبة للخدمات، فكر في تصميم عروضك لتناسب المتطلبات العربية أو التوقعات الثقافية للسوق العربية. قد يتضمن ذلك تخصيص ميزات الخدمة أو هياكل التسعير.

تعريب المواقع الإلكترونية
غالبًا يكون موقعك الإلكتروني هو أول ما يراه الناس. ترجمة جميع محتويات الموقع الرئيسية إلى اللغة العربية، بما في ذلك أوصاف المنتجات والأسئلة الشائعة ومعلومات الاتصال.

عدِّل محتوى الوسائط المتعددة ليعكس الثقافة العربية ويضمن أن واجهة المستخدم، مثل الأزرار وقوائم التنقل، سهلة الاستخدام وبديهية للجمهور العربي.

SEO العربي (تحسين محركات البحث)
تأكد من ظهور موقعك الإلكتروني في نتائج البحث العربية. وذلك عبر العثور على الكلمات الرئيسية والمحتوى المناسب الذي يبحث عنه الجمهور العربي عبر الإنترنت. قم بتحسين محتوى موقعك الإلكتروني، بما في ذلك العناوين التعريفية والأوصاف والعناوين، باستخدام هذه الكلمات الرئيسية.

تعريب المواد التسويقية
هل تحتاج الكتيبات والنشرات الإعلانية والعناصر التسويقية الأخرى إلى تعريب لتحقيق التواصل مع الجمهور العربي؟ اعمل مع المصممين ومؤلفي النصوص العرب الذين يفهمون الثقافة العربية ويمكنهم إنشاء مواد تسويقية تجذب الانتباه.

تأكد من أن عناصرك المرئية، مثل الصور والرسومات، مناسبة ثقافيًا. ولا تنس دمج شهادات ومراجعات العملاء المحليين لبناء مصداقيتك.

تعريب حملات البريد الإلكتروني
قم بتخصيص رسائل البريد الإلكتروني باستخدام اللغة العربية وتلبية الاهتمامات المحلية. يجب عليك أيضًا التفكير في تقسيم قائمة بريدك الإلكتروني حسب الموقع لإرسال رسائل مستهدفة إلى مناطق أو أسواق محددة، بدلًا من عاصفة رسائل البريد الإلكتروني باهظة الثمن.

انتبه إلى توقيت حملات البريد الإلكتروني الخاصة بك لمواءمتها مع المناطق الزمنية والتفضيلات المحلية.

تعريب إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي
اجعل إعلانات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك تبدو وكأنها مصممة من طرف أشخاص من العالم العربي. يمكنك إحداث ضجة أفضل عندما تتعاون مع المشاهير العرب للترويج لمنتجاتك أو خدماتك بشكل أصلي. فعلى سبيل المثال، تعاونت علامات تجارية مثل كوكاكولا مع مشاهير عرب.

قم بإجراء اختبار A/B باستخدام نسخ إعلانية وصور وعبارات حث على اتخاذ إجراء مختلفة لتحديد ما يلقى صدى أفضل لدى الجمهور العربي.

عقدت كوكاكولا شراكة مع محمد رمضان في إعلانها.webp

أدلة المستخدم ودعم العملاء
إذا كانت لديك أدلة أو أسئلة شائعة حول منتجك، ففكر في ترجمتها. يفضل الناس الحصول على المساعدة بلغتهم، لذلك من الجيد توفير ذلك.

تأكد من أن المحتوى سهل الاستخدام وسهل الفهم، حتى بالنسبة للمستخدمين غير التقنيين. يجب عليك أيضًا تقديم قنوات دعم العملاء المحلية، مثل الخط الساخن المخصص أو عنوان البريد الإلكتروني، للمساعدة في الرد على أيَّة استفسارات تتعلق بمنتجك أو خدمتك.

الامتثال القانوني والتنظيمي
لا تنس القوانين والقواعد المحلية. تأكد من أن الترجمة الخاصة بك تتبع جميع اللوائح، بدءًا من ملصقات المنتجات وحتى خصوصية البيانات.

نصيحة محترف: الخبرة البشرية مهمة. في حين أن الترجمة الآلية يمكن أن تكون أداة مفيدة للمسودات الأولية، استثمر في المترجمين البشريين المؤهلين الذين يمتلكون الطلاقة اللغوية والفهم الثقافي.
تذكر أن أقلمة المحتوى والمنتج هي عملية مستمرة. كن مستعدًا لتحسين نهجك عندما تعرف المزيد عن جمهورك وتفضيلاتهم المتطورة.

الخطوة 4: تخصيص ميزانية

يُعَد تخصيص الميزانية جانبًا مهمًا لبناء استراتيجية تعريب ناجحة. يتضمن ذلك تحديد مقدار الموارد المالية التي يمكنك تخصيصها لمختلف عناصر التعريب.

فيما يلي بعض التفاصيل التي يجب عليك وضع ميزانية لها عند وضع خطة التعريب، جنبًا إلى جنب مع التكاليف المقدرة:

تكاليف الترجمة: تختلف هذه التكلفة الجوهرية بشكل كبير، وتتراوح عادةً بين 0.05 دولارًا إلى 0.25 دولارًا للكلمة الواحدة. تؤثر عوامل مثل تعقيد اللغة ووقت التنفيذ المطلوب ونوع المستند (قانوني مقابل تسويقي) على التكاليف.

تكاليف التطوير: يمكن أن تتضمن أقلمة موقعك الإلكتروني أو منتجك ليناسب أسواق مختلفة تعديلات فنية. ميزانية تتراوح بين 10000 دولارًا و50000 دولارًا (أو أكثر) لتعديلات واجهة المستخدم/تجربة المستخدم، وبوابات الدفع المحلية، وأنظمة إدارة المحتوى — اعتمادًا على سعر المجال في بلدك. يضيف تطوير البرامج المخصصة أيضًا تكاليف إضافية.
تكاليف ضمان الجودة: تخصيص الموارد لضمان الجودة المناسبة لتجنب الأخطاء التي تضر بالعلامة التجارية. توقع أن تكلف المراجعات اليدوية الاحترافية ما بين 0.02 دولارًا و0.05 دولارًا لكل كلمة وبين 75 دولارًا و150 دولارًا في الساعة.
الاستثمارات التقنية: قم بتبسيط سير عملك باستخدام منصات التوطين وأدوات إدارة الترجمة. قد تظن أن أوراق Excel يمكن أن تصنع العجائب، ولكن من السهل أن تضيع بسبب الكم الهائل من بيانات الترجمة. غالبًا ما تتراوح رسوم الاشتراك في أدوات الترجمة بين 29 دولارًا و500 دولارًا شهريًّا بناءً على الميزات والحجم.

يُرجى العلم بأن هذه تقديرات عامة ويمكن أن تختلف بشكل كبير بناءً على نطاق مشروعك المحدد والمجال والأسواق المستهدفة. راقب ميزانيتك باستمرار وقم بتحليل عائد الاستثمار في المجالات المختلفة. يساعدك هذا على ضبط تخصيص الموارد بناءً على الأداء، وتحسين استراتيجيتك لتحقيق الاستدامة المالية على المدى الطويل.

الخطوة 5: تجميع فريق التعريب

بعد الانتهاء من تحديد أهدافك وميزانيتك وإرشاداتك، حدد من سيقوم بإجراء الترجمة والتعريب. يمكنك إنشاء فريق تعريب إما كجزء من قسم التسويق لديك أو كقسم قائم بذاته.

فيما يلي بعض المناصب الأساسية التي يجب تضمينها في فريقك:

الإدارة العليا: سيتولى أصحاب هذه الأدوار الإشراف على العملية برمتها، وتصميم الإستراتيجية، وإجراء التعديلات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من النمو الدولي.

الأدوار: مدير المنتج، مدير التعريب، مدير البرنامج

الإنتاج والتطوير: سيؤدي أصحاب هذه الأدوار المسؤوليات اليومية في حملاتك، مثل الترجمة وتطوير البرامج والقياس والمزيد.

الأدوار: مترجم، مطور برامج، مهندس التعريب

ضمان الجودة: سيتولى أصحاب هذه الأدوار مراقبة جودة ودقة جهود التعريب.

الأدوار: مُختَبِر التعريب، مدير الجودة

الخطوة 6: اختيار أدوات التعريب

إن توفر المجموعة المناسبة من أدوات التعريب تحت تصرفك يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في كفاءة وفعالية استراتيجية التعريب. تساعد أدوات التعريب على تبسيط العملية وتقليل التكاليف وضمان الدقة اللغوية. وتشمل:

• أنظمة إدارة الترجمة (TMS): تعمل هذه الأدوات على مركزة وتبسيط سير عمل الترجمة بالكامل، مما يسمح لك بإدارة المحتوى والمترجمين والموارد بشكل دقيق وبلا أيَّة مشاكل.
أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT): هي الأدوات المساعدة الموثوق بها لأي مترجم معاصر. وتعزز هذه الأدوات الكفاءة من خلال اقتراح الترجمات السابقة، وإبراز التكرارات، وضمان الاتساق عبر المشاريع. يكون استخدام أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب أمر رائع عندما تكون لديك احتياجات تعريب متكررة مثل منشورات المدونة أو محتوى الوسائط الاجتماعية.
• منصات التعريب: هي الحلول المتكاملة، مثل سنتوس، التي تجمع بين وظائف TMS وCAT مع ميزات إضافية مثل دمج الترجمة الآلية وأدوات إدارة المشاريع ولوحات معلومات ضمان الجودة. وهي مثالية للشركات المتنامية التي تتوسع في أسواق متعددة من خلال تحديثات الموقع الإلكتروني والحملات التسويقية المنتظمة.
محركات الترجمة الآلية (MT): تقدم هذه المساعِدات الآلية (مثل Google Translate وDeepL) ترجمات سريعة ودقيقة، مما يجعلها مثالية لفهم جوهر المحتوى أو إنشاء مسودات أولية. ومع ذلك، فهي ليست موثوقة للغاية فيما يتعلق بالمواد التسويقية أو الكلمات الغامضة أو المستندات الحساسة. إنها تعمل بشكل أفضل مع المحتوى غير الرسمي مثل منشورات المدونة البسيطة أو مراجعات المستخدمين.
• أنظمة إدارة المحتوى (CMS) مع دعم الترجمة: إذا كان لديك موقع إلكتروني أو محتوى رقمي، ففكر في منصات CMS مثل WordPress وAdobe Commerce التي توفر إمكانات الترجمة المضمنة. تتيح لك هذه الأنظمة إدارة المحتوى وتحديثه عبر لغات متعددة بسلاسة.

فيما يلي تفصيل بسيط لمساعدتك في معرفة الأدوات التي يجب استخدامها:

• الشركات الصغيرة: ابدأ باستخدام أدوات الترجمة الآلية والترجمة بمساعدة الحاسوب أو حتى المترجمين المستقلين للمشروعات البسيطة.
• الشركات المتنامية: يمكنك البدء بنظام TMS ووكالة ترجمة. ومع ذلك، مع نمو احتياجاتك، استكشف منصات الترجمة لتلبية طلباتك.
• المؤسسات العالمية: استثمر في نظام TMS قوي أو استخدم منصة ترجمة للتعامل مع سير العمل المعقد والكميات الكبيرة.

نصائح لتجنب أخطاء التعريب

صياغة استراتيجية تعريب فعالة تشبه إلى حد ما المشي على حبل مشدود – فهي تتطلب التوازن والدقة والتركيز الواضح. وللمساعدة، إليك بعض النصائح العملية والأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها. تركز هذه المؤشرات على الجمع بين التكنولوجيا والخبرة البشرية، وتكييف نهجك بشكل مستمر، وضمان الامتثال القانوني.

  • التكنولوجيا رائعة، ولكن العنصر البشري أفضل. على الرغم من تقدم الترجمة الآلية، فإنها لا يمكن أن تحل محل الفهم الدقيق للمترجم البشري. للحصول على ترجمات دقيقة ومناسبة من الناحية الثقافية، امزج بين كفاءة الآلة والخبرة البشرية.

  • لا تضع المحتوى وتغفل عنه. التعريب هو رحلة مستمرة، وليس ضبطًا للمحتوى لمرة واحدة. فمع تطور علامتك التجارية والأسواق، حافظ على محتواك جديدًا وملائمًا. فكر في الأمر كشيء حي يتنفس!

  • تخصيص مواردك بحكمة. وازن تكلفة التعريب مع العوائد المتوقعة. يجب عليك أيضًا تقييم عائد الاستثمار لجهود الترجمة بشكل منتظم لضمان الاستخدام الفعال للموارد.

  • القياس والتحسين. استخدم مؤشرات الأداء الرئيسية مثل حركة مرور الموقع الإلكتروني ومعدلات التحويل والمبيعات وتعليقات العملاء لتقييم استراتيجيتك وتحسينها بانتظام. وهذا يساعد في تحديد مجالات التحسين.

  • الخبراء المحليون هم أصدقاؤك. تعد الشراكة مع الأشخاص الذين يعرفون المشهد المحلي خطوة ذكية. سوف يرشدونك عبر اللوائح القانونية، ويساعدونك على تكييف تسويقك، بل وتوصيلك بالمؤثرين المحليين.

  • القوانين مهمة. لكل دولة لوائحها القانونية ولوائح الخصوصية الخاصة بها. ابحث وتأكد من أن المحتوى المُعرَّب الخاص بك يتوافق مع القواعد. على سبيل المثال، واجه Facebook غرامات في أوروبا لعدم امتثاله للوائح اللائحة العامة لحماية البيانات. تأكد من أنك على علم بهذه القوانين المحلية وملتزم بها.

  • تجنب الإفراط في التعريب. احرص على عدم تمييع هوية علامتك التجارية في محاولة التعريب. حافظ على التوازن بين التكيف مع الأسواق المحلية والحفاظ على الجوهر الأساسي لعلامتك التجارية.

  • مراعاة الحساسيات الثقافية. يمكن أن يكون للفكاهة والصور وحتى الألوان تفسيرات مختلفة في الثقافات المختلفة. قم بإجراء عمليات تدقيق ثقافية وإشراك مستشارين ثقافيين لضمان إحداث محتواك المحلي صدى دون الإساءة إلى أي شخص. ومن الأمثلة البارزة على ذلك حملة بيبسي "Come Alive with Pepsi" خلال احتجاجات BLM. أظهر الإعلان كيندال جينر وهي تتظاهر ضد الشرطة في الولايات المتحدة، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنه عديم الاحترام والذوق في العديد من البلدان الأخرى.

باختصار، تعني استراتيجية التعريب الجيدة العثور على ما يميز السوق العربية، بدءًا من اللغة وحتى الطريقة التي يعيش بها المجتمع العربي. فهي تتطلب التزامًا مستمرًا بالتكيف والنمو مع الأسواق المستهدفة.

5 أمثلة لاستراتيجية توطين ملهمة

قبل البدء في تحديد استراتيجية التوطين الخاصة بك، الق نظرة على هذه الأمثلة الخمسة الناجحة للتوطين.

اتش اند ام (H&M)

تتبع H&M نهج التوطين الفائق حيث تستخدم بيانات العملاء عبر مناطق مختلفة لترتيب مخزون مخصص لكل موقع. تقوم العلامة التجارية للبيع بالتجزئة بتحليل إيصالات المتجر وبطاقات الولاء لتحديد تفضيلات العملاء والحفاظ على المخزون الكامل من العناصر الأكثر شيوعًا.
على سبيل المثال، إذا كانت سراويل H&M رائجة في الموقع أ، لكن التنانير تباع بشكل أسرع في الموقع ب، فسوف يقومون بتعديل المخزون في كلا الموقعين لتلبية هذه المتطلبات بشكل أفضل.

image3-2.webp

المصدر: فاشون يونايتد

نتفليكس (Netflix)

بدأت Netflix توسعها الدولي في عام 2010 بجمهور مستهدف جديد في كندا. لقد منحتهم حملة التوسع البسيطة هذه الخبرة اللازمة لإنشاء استراتيجية توطين ناجحة للمواقع الأكثر تحديًّا. وسرعان ما حققت Netflix نجاحًا هائلاً في بلدان متنوعة ثقافيًا مثل اليابان والهند وكوريا.
تعتمد خطة توطين Netflix على ثلاثة عوامل رئيسية:
الترجمة: تقوم Netflix بترجمة جميع الترجمات المصاحبة بلغات متعددة ودبلجة التعليقات الصوتية لكل لغة. تجري العلامة التجارية OTT اختبارات A/B لتحسين ترجمتها لتحقيق أقصى قدر من رضا العملاء.
الترجمة الإبداعية: أدى إنتاج المحتوى الأصلي باللغات المحلية إلى منح Netflix ميزة تنافسية. العديد من عروضها باللغة الأجنبية، مثل Dark وSquid Game وMoney Heist، عززت أرباح الشركة وشعبيتها على مستوى العالم.
تصميم تجربة المستخدم: تتبع Netflix تكتيك "التوطين الزائف" لإنشاء تجربة مستخدم مخصصة للأسواق الجديدة من الصفر وتقديم تجربة مستخدم سلسة.

image6-3.webp

المصدر: فليكسد

دومينوز (Domino's)

Domino's هي العلامة التجارية العالمية الأكثر نجاحًا بين جميع سلاسل الوجبات السريعة الكبرى مثل بيتزا هت، وماكدونالدز، وكنتاكي، وصب واي. لقد ذهبت استراتيجية التوطين الخاصة بهم إلى مستوى أعمق من مجرد تغيير نسخة الموقع الإلكتروني والمحتوى العام. قامت Domino's بتوطين قائمة وجباتها لتوفر للمشترين المحليين تجربة أكثر ترحيبًا.

على سبيل المثال، عندما بدأت Domino's بالتوسع في جميع أنحاء الهند، قامت بإنشاء أطباق بيتزا مدمجة مع أطباق شعبية محلية لتصبح المفضلة لدى المعجبين. فبدلًا من مطالبة الناس بتجربة البيتزا الغربية، اندمجوا مع الثقافة المحلية لمنح الناس ما يريدون.

image5-3.webp

المصدر: داين أوت

نينتندو (Nintendo)

يعد إطلاق Nintendo وشعبيتها التدريجية في السوق الأمريكية بمثابة دراسة حالة كلاسيكية أخرى لنجاح التوطين. في الثمانينيات، واجهت ألعاب نينتندو اليابانية رقابة شديدة في الولايات المتحدة بسبب الإشارات الجنسية واللغة البذيئة. لكن الشركة قلبت الطاولة من خلال تصميم ألعاب أكثر ملاءمة ثقافيًا تعتمد على المواضيع الأمريكية.
قامت Nintendo أيضًا بتوطين بعض ألعابها اليابانية ذات التصنيف العالي، مثل Mortal Kombat وMOTHER 2، عن طريق إزالة الإظهار المفرط للعنف والرسومات الجنسية الصريحة. علاوة على ذلك، تمت ترجمة حوار اللعبة لإرضاء الجمهور الأمريكي الأكثر تحفظًا.

image8-1.webp

المصدر: Legends of Localization

موقع TripAdvisor

يوضح غزو موقع TripAdvisor للسوق الصينية كيفية وضع استراتيجية التوطين بامتياز. فبعد 60 مليون زيارة للموقع الإلكتروني من المستخدمين الناطقين باللغة الصينية، أطلق موقع TripAdvisor تطبيقًا مخصصًا للمسافرين الصينيين في جميع أنحاء العالم.
قام موقع TripAdvisor بتخصيص تجربة المستخدم لثلاثة أنواع من المستخدمين من البر الرئيسي للصين وتايوان والصينيين في الخارج. غطت هذه الإستراتيجية الفريدة الاحتياجات المتعلقة بالسفر لكل مستخدم من خلال منحهم واجهة مألوفة أكثر والدردشة بلغتهم الخاصة

image7-2.webp

المصدر: TripAdvisor

احصل على أفضل المحتوى أسبوعيا!

من خلال الاشتراك، فإنك توافق على إدارة معلوماتك الشخصية وفقاً لشروط سنتوس سياسة الخصوصية ->

هل أعجبك المقال؟

شاركه مع زملائك وشركائك 🤩